أخبار

لحل مشكلة الأعلاف ” نبات الليوسينا ” بروتين خام وألياف ومصادر طاقة لتغذية الماشية والأغنام والدواجن .. زيادة في اللحوم والألبان

في ظل ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الحيواني والداجني وخاصة خامات الأعلاف بدأ الكثير من المربين العزوف عن التربية بسبب زيادة أسعار هذه الأعلاف والتي تؤثر بالتبعية على زيادة أسعار اللحوم مما يكبد المستهلك أعباء ماليه كبيرة فكان لابد من البحث عن بدائل غير تقليدية يمكن استخدامها في الأعلاف وتكون هذه البدائل بها نسب ليست بالقليلة من البروتين الخام ونسب معتدلة من الألياف وكذلك ذات مصدر للطاقة ومن خلال التقرير يمكن رصد أحدي أنواع النباتات التي يعتمد عليها كأعلاف غير تقليدية.

تحدث الدكتور صبري صلاح الدين استاذ مساعد النباتات الطبية والعطرية , كلية الزراعة والموارد الطبيعية , جامعة أسوان لـ ” المستقبل الأخضر” عن وجود بعض النباتات التي يمكن ادخالها كأعلاف غير تقليدية موضحاً هذه النباتات تحتوي على بروتين وألياف وطاقة ويمكن لخبراء التغذية والتركيبات العلفية والعلائق من خلال معرفة نسب هذه المكونات داخل النباتات غير التقليدية المختلفة وإدخالها بنسب للتركيبات العلفية وبالتالي المساهمة في تقليل تكلفة خامات الأعلاف.

وأضاف صلاح الدين من أهم النباتات الغير تقليدية التي يمكن أن تساهم في حل مشاكل ارتفاع أسعار الأعلاف وذلك عن طريق التوسع في زراعتها وإنتاجها وتجفيفها وهو نبات : “الليوسينا” وهي شجرة مستديمة الخضرة يمكن التوسع في زراعتها عن طريق البذور حيث أن النبات من البقوليات المعمرة التي قد يصل عمرها إلى أكثر من عشرين سنة.

كما أنها تعتبر من أشجار الأعلاف الأعلى جودة والأكثر قبولا خاصة في المناطق الاستوائية وقد تتحمل الصقيع الخفيف.

الأهمية البيئية لليوسينا :

تابع صلاح الدين أن شجرة الليوسينا تساهم بشكل كبير في تثبيت كميات من النيتروجين 150 الى 300 كجم /هكتار كما أن جذورها العميقة تمنع تآكل التربة وذلك من خلال تغلغل المياه للطبقات تحت السطحية وبالتالي تقليل الجريان السطحي للتربة كذلك تعمل على منع وصول المياه الجوفية المالحة للسطح وبينما تعمل كمصدات لحماية المحاصيل من الرياح ويمكن استخدام الأوراق سريعة التحلل في صنع السماد الأخضر.

نبات الليوسينا

دور الليوسينا في تغذية الماشية :

وأشار صلاح الدين إلى أن هناك دراسات أجريت في مجال الأعلاف فبالنسبة للماشية أثبتت الدراسات أن الليوسينا يمكن استخدامها في التغذية كمكمل خاصة في مواسم الجفاف أو الشتاء فإنها تحسن بشكل كبير من زيادة الوزن الحي للماشية إلى 1,1 كجم للرأس في اليوم كما أثبتت أيضا أن تغذية أبقار الألبان على أوراق الليوسينا أدى إلى زيادة إنتاج الحليب بنسبة 14% وكذلك زيادة محتوى الدهون والبروتين في الحليب.

الأغنام :

وأما بالنسبة للأغنام فان نبات اليوسينا مستساغ للأغنام عند إضافته بنسبة 25الى50٪ من أوراق الليوسينا المجففة لتركيبة العلف كما يمكن أن تحل وجبة أوراق الليوسينا الطازجة محل قش الأرز المركز أو المحتوي على الأمونيا وبالتالي تحسين معدل النمو وزيادة في الوزن.

الماعز :

وفي الماعز تعتبر أوراق الليوسينا مادة علفية واعدة جدًا للماعز عند مقارنتها بالبقوليات الأخرى مثل البرسيم الحجازي، اللبلاب حيث أنها غنية بالمواد المغذية، مما يؤدي إلى تحسين تناول المادة الجافة وبالتالي زيادة الوزن والأداء الإنجابي حيث يمكن تضمين ما بين 50 و75% من أوراق الليوسينا في النظام الغذائي العشبي و30% عندما تحل محل المركزات دون التأثير على النمو وإنتاج الحليب.

الدواجن :

وأما بالنسبة لتغذية الدواجن فتوصي بعض الدراسات أن إضافة أوراق الليوسينا بنسبة 5 الى15% من التركيبة العلفية لأنها تعمل على تحسين تحويل العلف ويوصي بإضافة كبريتات الحديديك عند استخدام الليوسينا في الدواجن.

كما يعمل الزانثوفيل الموجود في أوراق الليوسينا على تحسين لون الصفار في البيض وتقليل تكلفة العلف عند إضافة الأوراق بنسبة 6% من العليقة.

الأرانب :

واستكمل أما عن الأرانب فتعمل أوراق الليوسينا الطازجة أو المجففة على تحسين تناول العلف وكفاءة التغذية والأداء الحيواني في الأرانب ويتراوح معدل التضمين الموصى به من 24% إلى 40% لأرانب النمو أو التسمين التي تتغذى على الأوراق الطازجة.

كما لم تكن جميع تجارب الأرانب باستخدام الليوسينا إيجابية حيث أنه في تجربة استبدلت الليوسينا المجففة بدلا من نخالة القمح في النظام الغذائي للأرانب النامية، انخفض الأداء عندما تم تضمين أكثر من 10-15٪ من الليوسينا موضحاً كان لإدراج أوراق الليوسينا الطازجة بنسبة 20-25٪ آثار ضارة على بقاء إناث الأرانب وصغارها حيث وصلت نسبة الوفيات إلى 55٪ نظراً لسمية الميموزين.

القيود المحتملة من استخدام الليوسينا:

وأختتم صلاح الدين أن الليوسينا تحتوي على كميات كبيرة من الميموزين تصل إلى 12% مادة جافة في البراعم الصغيرة وهو حمض أميني سام يضر بالحيوانات غير المجترة الخيول والدواجن.

حيث أنه في الحيوانات المجترة، يتم تحلل الميموزين في الكرش إلى ثنائي هيدروكسي بيريدين وهو هرمون الغدة الدرقية الذي يتم إزالة سمومه بواسطة بكتيريا الكرش ومع ذلك، فإن الميموزين يجعل الليوسينا سامًا للماشية إذا تم تغذيتها بكميات كبيرة أكثر من 30٪ من النظام الغذائي على مدى فترات طويلة.

فهو يؤدي إلى انخفاض تناول العلف، ويقلل من زيادة الوزن الحي والأداء الإنجابي ومن أعراض السمية هي الثعلبة والإفراط في إفراز اللعاب وتضخم الغدد الدرقية.

لذلك فإن إضافة كبريتات الزنك أو أملاح الحديد تخفف من سمية الليوسينا كما يمكن أيضًا تقليل محتوى الميموزين عن طريق النقع في الماء والتجفيف.

إغلاق